ينتابني شعور غريب كلما جبت ازقتك يا مراكش، فبين جمال حدائقك اصناف من الخطايا لا مجال لأحصيها، فمدينتي اضحت وكرا اكبيرا لكل اصناف الدعارة بكل اشكالها،ولأكثر ما يدمي فؤادي تلك المتخفية في رداء الحب
لعلي اذكر ان البساتين في روايتك يا خيام ويا نجيب ويا طه كانت مكانا لذكر الهوى والغرام ليس لممارسته، هذا نهارك يا مدينتي الحلوة، اما ليلك فزمهرير فساد يكسي شوارعك العتيقة بجماهير العاهرات المكتسيات بلباس من اللا لباس، آآه يا قلبي لم يعد مكان للحب في مدينتي لمن اشكي وحدتي ونار احزاني ألكأس يصب في ضباب النوادي ام أشكي آاهاتي لزمان لم يترك لي ولك سوى الجراح ..،،، آآآه وكذب ونفاق ام لعدو يتملقني كل صباح،.
اتيت للدنيا ولم أُُستشار
فيا رب إرحم عبدا لك نهيته فلم يؤتمر
، كفاك يا نفس فليس بيني وبين اللحد إلا خُطىً
لست من يمشيها وإنما تأتي من كل سحر
، مالي ومالت بي كل عيني فاكتوى
بنار العشق فأغنو فوق الجمر
، أغزلان تأتي من بحر النوى
ام من رمل السحر
، فجفني بذكرى الحبيب لم ينم
، ودمعي بذكراه ٱنهمر
، الشوق اضنى ضميرا بالحب نطق
، يا زهرة القلب عودي اسقيكي بدموع فليس لي منك مفر
، اشك في نفسي وليس بنفسي سوى ذكرى طيف خليل هجر
، فيا عين أبصري سواه وأريحي سجين الغرام لما تأَْبَيْن النظر
، في طول ليلي أناجي وليس بنجدتي يهب البشر
، ويقيني انا بحالي سينشق القمر
، ويْحِي من نار تسقي الشمس وتكوي جهنم، فبِئس المستقر
، ولو اني جئت النعيم وجائه العذاب يوم المصير، لوددت إليه السفر
، احببت ريقه وخده وريحه وجفاه وسأبقى طول العمر
، فيا خمر لا تُنسِنيها فليس لي من دون روحي إلا القبر